Skip to Main Content

Special Collections: Manuscripts

This guide contains information about the special collections in the United Arab Emirates University Library

Manuscripts

Manuscripts Mantinance

انواع المخطوطات

أنواع المخطوطات: تتنوّع المخطوطات في تعريف المخطوطات وأنواعها، بتنوّع المواد المستخدمة فيها، فمن أنواع المخطوطات: مخطوطات البردى وهو ورق ينبت في المستنقعات المائيّة، ومخطوطات الرقوق الجلدية المصنوعة من جلود الحيوانات كالماعز والعجول، والمخطوطات الورقية التي استخدمت بعد اختراع الصينيين للورق، وكانت الأدوات التي تكتب فيها الأنواع السابقة للمخطوطات: القلم على اختلاف أنواعه من السعف والعاج والقصب، والمداد بألوانه الزاهية الذي كان مصنوعًا من الحنّاء ومواد نباتية مثل البُنّ والأرز والأزهار وغيرها، وكان التذهيب أحد المصادر الرئيسة في صناعة ألوان المخطوطات.[٤] وقد كانت أعظم المخطوطات القديمة شأنًا في تعريف المخطوطات وأنواعها من الناحية الفنية هي مخطوطات المصاحف، بغض النظر عن المادة التي كانت تكتب عليها، فقد كانت تذهّب وتزيّن بأدقّ الرسوم وأبدعها واستخدم فيها الخط العربي وأنواعه المختلفة وأكثرها تداولًا وانتشارًا، وكانت عظمة القرآن الكريم تدفع الخطاطين إلى العناية بتذهيب المصاحف، حتى أنّ بعض الأمراء والعلماء ورجال الدين والأدب تعلّموا فن التذهيب؛ لمساعدة المذهبين ماديًّا ومعنويًّا، مما كان له أثر كبير في إخراج أعظم مخطوطات المصاحف.[٤]

 

فطريات و بكتيريا

فطريات وبكتيريا

ويكشف د.أحمد فرحات، أستاذ البحوث الزراعية والبيولوجية «ميكروبيولوجي»، عن كائنات حية دقيقة احترفت افتراس المخطوطات الإسلامية القديمة، حيث تعتبر هذه النوعية من المخطوطات ومكوناتها والبردي مصدرًا من مصادر الغذاء لبعض الكائنات الدقيقة التي تسبب ضررًا بالغًا للمخطوطات والمقتنيات القديمة، مشيرا إلى أن الفطريات تخترق جدار خلايا الألياف السليلوزية المصنوع منها الورق، بينما تهاجم البكتيريا الأسطح الخارجية لألياف السليلوز، ما يؤدي إلى كسر الروابط بين هذه الألياف ويفقدها قوتها.

موضحا أن المخطوطات من الخامات ذات الأصل العضوي أي أن محتواها المائي الداخلي يتغير بتغير الرطوبة المحيطة، ونتيجة لذلك تحدث تشوهات في شكل المخطوط تكوّن الحموضة والبقع الصفراء ونمو الحشرات والبكتريا، كما تؤثر الرطوبة والحرارة في حالة المكتبات والمتاحف المفتوحة، أيضًا يؤثر الضوء سلبيًا، وذلك يتوقف على عوامل أخرى أهمها قوة الإضاءة وسمك الورق وتركيب الهواء المحيط بالورق من حيث تركيز غاز الأكسجين، وتجدد الهواء، والرطوبة النسبية، وغازات التلوث الجوي، والمواد المضافة للورق.

نموزج من مخطوط : فتح المنان شرح زبد العلامة أحمد بن رسلان

Islamic Manuscripts

تقنيات تساعد على الحفاظ على المخطوطات

تنظيف جاف

تنظيف جاف

وتوضح د.وفيقة، أن الصور والوثائق تمر بمراحل مختلفة لعلاجها وترميمها قبل حفظها؛ أولها: «التنظيف الجاف»، حيث تتم إزالة العوائق والأتربة السطحية بعناية باستخدام الوسائل الميكانيكية المختلفة مثل الفرش الناعمة، ومساحيق التنظيف، وتستخدم هذه المساحيق في المناطق الخالية من الرسوم والكتابات فقط، ويتم استخدام «المشرط» في أضيق الحدود لإزالة إفرازات الحشرات، وإزالة أشرطة الترميم القديم باستخدام الماء والكحول بنسب متساوية من الخلف، مع إزالة البقايا اللزجة باستخدام مشرط غير حادٍ.. وثاني هذه المراحل «تبييض البقع»، والتي توجد في هوامش اللوحات، ويستخدم في عمليات التبييض محلول «فوق أكسيد الهيدروجين» المتوازن بإضافة قطرات من «الأمونيا»، بعد أن أثبتت الدراسات أن هذا المحلول أفضل المواد التي يمكن استخدامها في تبييض البقع وفي علاج حموضتها أيضًا، وثالث مرحلة هي الغمر لمدة 30 دقيقة في محلول «بيكربونات الماغنسيوم»، وتمنح هذه الطريقة الورق الاستقرار والثبات ضد ارتداد الحموضة.

افات ضارة

آفات ضارة

من ناحيته يقول د.سميح عبدالقادر، أستاذ علم المبيدات والسموم البيئية بالمركز القومي للبحوث، إن هناك أنواعًا من الآفات الضارة بالكتب والمخطوطات وكل آفة من هذه الآفات لها وسائل تشخصيها وحمايتها، موضحا أن هذه الآفات تتنوع ما بين حشرات صغيرة الحجم وأخرى كبيرة، بالإضافة إلى آفات عامة كالصراصير والفئران، ويمكن تقسيم الآفات المعنية طبقًا لمظاهر الضرر التي تحدثها، أو طبقًا لنوعية المادة المعروضة، فهناك حشرات سطحية الضرر مثل الصراصير وقمل الكتب، والحشرة الأخيرة تتغذَّى على سطح الورق مسببة تآكلاً سطحيًا به لا يتعدَّى الوجه الآخر للصفحة، وتعيش على اللاصق النشوي في أغلفة وكعوب الكتب، وهناك حشرات تصنع أنفاقًا مثل خنافس عائلتي «أثوبيدي»، «الاكتيدي» التي تتغذّى على الخشب الموجود في دواليب ورفوف المكتبات والمخازن، وتهاجم الكتب وتُحدث فيها أنفاقًا وثقوبًا مشابهة لما تحدث في الخشب.

وفي مواجهة هذه الآفات يتم إجراء عمليات تطهير دورية مرتين كلَّ عام، مع الفحص الدائم بصفة شهرية لعينات عشوائية من الكتب والمواد الثقافية عن طريق متخصصين في معرفة مظاهر الإصابة المعروفة لنوعيات الآفات المختلفة، مشيرا إلى أن هناك عددًا من طرق المكافحة منها استخدام المتطفلات والمفترسات، وهي إحدى طرق المكافحة الحيوية، بالإضافة إلى استخدام المصائد، وتعقيم الحشرات، والمكافحة الكيميائية بالمبيدات.

ة

إحياء المخطوطة

بينما كان المهندس حسن مملوك، «رئيس قسم الصيانة بمعهد التراث»، يعمل على ترميم وثيقة وقف الجميع يراقب حركة أنامله الرشيقة في معالجة الورق بحذر شديد، حيث إن ثمن بعض المخطوطات باهظ الثمن، بل إن القيمة التاريخية لها أكبر من أي ثمن، وهي في النهاية ليست ملكا لأحد على وجه التحديد، بل إن الأجيال المقبلة شريك فيها، وليس من الجائز إتلافها أثناء ترميمها.
انتظرت حتى انتهى وأخبرنا عن طريقة المعالجات الأولية للمخطوط فقال: «تعاني بعض المخطوطات من جفاف الورق وتيبس الرقوق وتجعدها، حيث تتكسر بسرعة عند أول استخدام لها، بسبب فقدان هذه الأوعية لرطوبتها النسبية.
وأضاف: لابد من إعادة رطوبتها النسبية لها وأحياناً نلجأ إلى ترطيب الأوراق مباشرة بالماء، إلا أنه لا بد من الحذر في حال كون حبر الورق يتأثر بالماء، إذ يمكن أن تؤدي العملية إلى تلف شديد بحبر الكتابة، ومن ثم نكون قد أتلفنا هذه الورقة وأفسدناها، لذلك نلجأ في هذه الحال إلى استخدام طرق بديلة أكثر أمنا إلا أنها تحتاج إلى وقت كبير.
ويحذر مملوك من استخدام الماء للرقوق المتيبسة والمتجعدة قائلاً: «لا نستطيع استعماله بالشكل المباشر نهائيا، فهو يسبب التلف، ولا يجعله قابلا للإصلاح بسهولة، لذلك تتم معالجته ببخار الماء بحذر شديد وسرعة في التنفيذ»

قال مملوك: إن نجاح عملية الترميم، يتوقف على التعقيم، لأن معالجة الأوراق وتخليصها من الآفات، لا يتأتى إلا بعمليات التعقيم الصحيحة والشاملة، وهي طريقة علمية وعملية يتم فيها القضاء على جميع الكائنات الحية الدقيقة والضارة، بكل أشكالها، الحشرات والفطريات والبكتريا، وتوجد على شكل بيضة أو يرقة أو جرثومة أو أبواغ داخل تلك الأوعية.

وأضاف: على الرغم من أننا نتعامل مع الأوعية الورقية، التي تمتلك حساسية شديدة تجاه أي مادة أو جهاز يستخدم لعلاجها، إلا أنه لا بد من الدراسة الدقيقة والتقصي الجيد للمواد والطرق المستخدمة، أثناء استخدامها، حتى لا تسبب أي ضرر لها، ليس على المدى القريب فحسب، البعيد أيضاً
وقال المهندس عمار البواب»أحد المختصين بالأرشفة الإلكترونية«: إن ترميم المخطوطات والوثائق وصيانتها يمر بالكثير من الخطوات التعقيم والتنظيف، يتم فيها القضاء على جميع الكائنات الحية الدقيقة والضارة بكل أشكالها بالرش أو التنظيف الحراري أو التبخر.

أما عن الترميم اليدوي فقال البواب: يبدأ بتنظيف المخطوطة من الغبار والأتربة بعد تعقيمها، ثم ترميم الثقوب الموجودة في ورق المخطوطة بعجينة من الورق بنفس لون ورق المخطوطة، بعدها ترميم القطوع والشروخ باستخدام الورق الياباني وال«اسباتيولا» الكهربائية، ثم نقوم بعمل إطار من الورق، إذا كان يحتاج ذلك.
وأضاف البواب: تتم عملية الترميم بكل حذر وبدقة متناهية وإجراء عملية فحص لكافة الوثيقة أو الورقة المعمول عليها